لـم تذكــره الأخبـــار عــن حــرب لبنـــان

ميليشيا "حزب الله" تستهدف مسجدا للسنة وتفرض الإقامة الجبرية على مفتي الجمهورية




روى شهود عيان بعض تفاصيل المشهد اللبناني المأساوي بعد سيطرة ميليشيا "حزب الله" الشيعية على مناطق بيروت السنية، مؤكدين اقتحامها مسجد "ذو النورين" بعد إطلاق القذائف الصاروخية عليه، وقتل عدد من المدنيين الأبرياء، مشيرين إلى الدور السلبي الذي لعبه الجيش اللبناني في هذه الأحداث.

وذكر الشهود أن أول الضحايا كان شابا سنيا ملتزما ووالدته السبعينية التي حاول الفرار بها من جحيم القذائف الصاروخية التي كان يطلقها مسلحو الميليشيات الشيعية التابعة لحز الله، فكانت رصاصات الغدر بانتظاره لترديه على الفور، وتسبح أمه السبعينية في دمائها، لتفارق الحياة لحظة وصولها المستشفى، وما إن يهرع بقية أبنائها إلى هناك حتى يصاب أحدهم برصاصة في بطنه والآخر في ظهره.

وكان من أشد مظاهر الحقد الشيعي على سنة لبنان، ما قام به أنصار "حزب الله" في رأس النبع، عندما حاصروا مسجد ذي النورين، لا لشيء سوى اسمه، وأطلقوا القذائف الصاروخية على أبوابه الحديدية، وقاموا بتكسير زجاجه بأسلحتهم الرشاشة، وهم يكبرون ويهتفون باسم أبي عبد الله الحسين، وعندما يسقط المسجد في أيديهم وبداخله إمامه والخدم يكبرون تكبيرات النصر، وكأنهم دخلوا كنيسا يهوديا.

وأكد الشهود أن الجيش اللبناني لعب دورا سلبيا في الأحداث لمصلحة المليشيات الشيعية، حيث هرب جنوده من الأماكن التي كانوا يتمركزون بها في شوارع بيروت عندما بدأ إطلاق النار بعد خطاب زعيم "حزب الله" الشيعي الموالي لإيران حسن نصر الله، ثم عادوا بعد ذلك إلى المناطق السنية من بيروت ومن ضمنها منطقة الطريق الجديدة وبأيديهم قوائم بأسماء عدد من شباب أهل السنة زودتهم بها المعارضة، مع العناوين، ليتم اعتقال هؤلاء الشباب، في مشهد يذكر بدخول القوات "الإسرائيلية" مدينة صيدا، عندما داهم اليهود منازل المقاومين، وكانوا يومها من السنة وبأيديهم قوائم الأسماء والعناوين التي زودهم بها عملاء من الشيعة، الذين نثروا الأرز على رأس الجيش "الإسرائيلي" في الاجتياح عام 1982.

وعزز الشهود روايتهم بمشهد مسلح شيعي تابع لحزب الله لم يتجاوز العشرين كان يقيم وحده حاجزا مسلحا في وسط منطقة سنية بالكامل وأمام أعين الجيش اللبناني، وينزل الناس من سياراتهم، ويوقفهم على الحيطان، ويجثون على ركبهم، ريثما ينتهي من التدقيق في هوياتهم.

وحتى مفتي الجمهورية السني لم يسلم من الحقد الشيعي بعد تصريحاته التي قال فيها إن حزب الله اختطف بيروت واتخذها رهينة ومناشدته الدول العربية والإسلامية التدخل لإنقاذ أهل السنة في لبنان، حيث هاجمه أتباع جاره حليف المعارضة وزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم مراد، وضربوا مرافقيه وكبلوهم وسلبوهم سلاحم وآلياتهم، ثم طردوهم، وأغلقوا عليه بابه، وقطعوا عنه هاتفه، ليصبح قيد الإقامة الجبرية.

للأمانة
الخبر منقول

إذا كنت تكره حسن نصرالله دلني على رجل شريف آخر في لبنان
وأناسأكون في صفك